أرشيف

اشتباكات في شمال اليمن تقرب الاضطرابات من السعودية

رويترز-  دخل القتال بين فصائل متناحرة في شمال اليمن يومه الخامس يوم الثلاثاء مما قرب الاضطرابات من الحدود مع السعودية في الوقت الذي يزور فيه أكبر مسؤول أمريكي لمكافحة الارهاب صنعاء.
وقتل 23 شخصا وأصيب العشرات بجراح في محافظة الجوف الشمالية منذ اندلاع الاشتباكات يوم الجمعة بين أعضاء حزب الاصلاح المعارض في اليمن ومقاتلين حوثيين.

وتقع الجوف على امتداد الحدود الشمالية لليمن مع السعودية التي تخشى من امتداد الاضطرابات اليها.

وقال مصدر بالمعارضة إن القتال بدأ عندما رفض الحوثيون التخلي عن قاعدة للجيش احتلوها بعد أن فر محافظ الجوف قبل شهرين.

وشنت السعودية هجوما عسكريا على الحوثيين بعد أن استولوا لفترة وجيزة على أراض سعودية في اواخر عام 2009 . وخاض متمردون حوثيون قتالا ضد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح على نحو متقطع منذ عام 2004 .

ووحدت الاحتجاجات المناهضة لحكم صالح المستمر منذ 33 عاما الحوثيين مع المحتجين بمن فيهم حزب الاصلاح السني لكن الخلافات بدأت تظهر مع استمرار الجمود السياسي في اليمن.

وترك صالح اليمن في أزمة سياسية بعد نقله إلى السعودية لتلقي العلاج عقب اصابته في هجوم على قصر الرئاسة في اوائل يونيو حزيران باصابات بالغة. وقبل ذلك ومع اشتداد الاحتجاجات المناهضة لحكمه على مدى عدة اشهر رفض صالح ثلاث مرات اتفاقا لنقل السلطة بوساطة دول عربية خليجية وتشبث بالسلطة.

وقام المبعوث الأمريكي جون برينان يوم الثلاثاء بزيارة العاصمة صنعاء للاجتماع مع زعيم كتلة المعارضة الرئيسية في اليمن. وتوقف برينان في الرياض يومك الأحد حيث اجتمع مع صالح وحثه على الموافقة على خطة نقل السلطة.

وقال الزعيم المعارض أبو بكر باذيب انه اجتمع مع برينان ولا يوجد شيء جديد في الموقف الامريكي. وأضاف انه أبلغهم بأن صالح يعتزم العودة قريبا وان الامريكيين لا يؤيدون ذلك لكنه مصمم ويقول ان عودته ستساعد في تهدئة الامور.

وفي جنوب اليمن الذي تحمل حتى الان وطأة الازمة في البلاد قال تلفزيون الجزيرة إن اثنين على الأقل من المسلحي القبليين للمعارضة قتلا في اشتباكات مع قوات موالية لصالح في مدينة تعز.

واضافت الجزيرة ان معارك طاحنة استمرت حتى وقت متأخر من الليل استخدمت فيها القوات الموالية لصالح قذائف المورتر والمدفعية الثقيلة والدبابات في المدينة التي شهدت احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة.

وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري انه وقع قصف بالمدفعية وسمعت انفجارات شديدة واصبح هذا حدثا يوميا معتادا في تعز الأمر الذي أفزع السكان.

وفي وقت سابق قال مسؤولون حكوميون محليون إن 11 متشددا قتلوا في هجمات عسكرية في الجنوب بينما تسببت اشتباكات بين أفراد الشرطة نتيجة لتأخر الرواتب في اصابة ثلاثة بجروح.

وأضاف مسؤولو الحكومة المحلية إن خمسة متشددين اسلاميين قتلوا في غارات جوية على محافظة ابين يوم الثلاثاء حيث قتل ستة في معركة في وقت متأخر يوم الاثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى